ج2 ـ أخفها وراء قناع بقلم : أمل جمال النيلي
اعلان




ج2 ـ أخفها وراء قناع 
بقلم : أمل جمال النيلي
---------------------------------

ـ بالنسبة لك أخيك قاسي القلب .. لا يهمه سوى حاله .. أما بالنسبة لي أخواتي كلا ً منهم في وادٍ.. وأمي لا يهمها حالي حتى أنها لا تميز ملامحي .
فقال حاتم :
ـ لا يعقل كلامك .. كيف أمك لا تميز ملامحك ؟ .. ملامح الابن محفورة في ذهن الأُمِّ وقلبِها .
ـ هذا لو كانت الأم متفرغة لابنها .. تطعمه . . تمرضه ..تفرح لفرحه .. تحزن لحزنه .. ليس أم أحضرت لأولادها مربية لترعاهم .. والبيتُ بالنسبة لها فندق نومٍ ليس إلا .
تعرف ماذا حدث حينما سألتها في يوم عن ملامحي .
فقال حاتم :
ـ قبل أن تخبرني .. ما الحديث الذي وصلك لتسألها هذا السؤال ؟ ! .
ـ كنت في يوم عائدا من المنزل مكتئبا .. أشعر بالممل ودعت مربيتي ماما " بشري " .. ولم أعتاد على غيابها .
دخلت المنزل تائها فقالت والدتي :
ـ مروان كنت في الخارج لهذا الوقت .
فقلت
ـ وما الفائدة من وجودي في المنزل وأنتم لستوا موجودين .. المنزل أصبح مجرد فندق للنوم .
فقالت والدتي :
ـ وما الجديد في ذلك .. منذ زمن ونحن على هذا الحال .. ما الجديد؟ !! .
فقلت
ـ أجل على هذا الحال .. لكن ما فائدة نجاحك في عملك .. أنت تعملين باستمرار ليل ونهار
لتنجحي كمعدة برامج .
التليفزيون أخذك منا .. بيتك يفتقدك وابنك محتاج لك .. تركتِه لمربية لتتولى تربيته .. الأم هي التي تهتم بتربية ابنها تربية صحيحة .
فقالت والدتي :
ـ عمرك التاسعة عشر عام .. لِمَ لم تعترض كل هذه السنوات .. الآن بعدما أصبحت شابا يافعا تعترض .
فقلت:
ـ شاب ولكنه يرى مربيته أمه بدون خجل .. الأم ليست من تلد .. إنما من تربي وتهتم لأبنها .
فقال والدي :
ـ الزمن اختلف .. الآن المهم في أي درجة وصلت .. الأحسن تكون والدتك ربة منزل أم معدة
برامج شهيرة .. تفتخر بها أمام أصدقاءك .
فقلت:
ـ أجل افتخر بها .. ولكن افتقد أم حنونة .. تضمني لصدرها .. تسهر على مرضي .. تنتظر بساعات ظهور النتيجة على أعصابها .. تصلي تتمنى لي النجاح والتوفيق .
أنت أيضا ً تغيرت .. كنت زمان تهتم لأمري كثيرا ً .. ولكن حينما بدأت أعمالك تزداد أهملتني ..
أليس حب الأب لأبنه أعظم من أموال الدنيا .. إلى متى ستظلُ أمي وأمي على الورق .
تقدم سامر نحوي قائلا :
ـ إلى متى ستظل صامتا ؟ .. كبرت وأصبح عمرك خمس وعشرين عام .. لا تعرف معنى الحب وعاطفة الأمومة .. تناديها بأمي .. أتشعر بها ؟.. أم تناديها هكذا من باب المجاملة ؟.
فرد سامر عليه في غضب :
ـ كن حذر في كلامك .. ولا تتعدى حدودك .. إذا أردت التحدث تحدث عن نفسك .. لا يحق لك التحدث عني .
فقلت:
ـ ولما لا وأنت عاجز عن الكلام .. أليست هذه الحقيقة .. حقيقة المذيع الشهير الذي لا يفكر في الزواج ولن يفكر .
"" انتظروا باقي الأحداث لتعرفوا لما يرفض سامر لا فكرة الزواج ""

الاثنين، 1 أبريل 2013

0 التعليقات

شارك بالتعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Labels

Sponsor

Template Information

Template Information

رواية