ج 1 ـ أخفها حنانه وراء قناع أمل جمال النيلي
اعلان




ج 1 ـ أخفى حنانه وراء قناعأمل جمال النيلي
---------------تحوي الحياة على قصص عديدة ..لأناس فارقوها وهم مظلومون ..يتطلعون دائما ً لنيل حقوقهم ولكن بالقانون ..أهذا يعقل ؟..أرواح لديهم قدراتهم ..لِمَ لا ينالوا حقوقهم ؟! ..لِمَ يبحثوا عن فارس القمر ليحقق لهم العدالة ...هل ستحقق عدالة السماء ؟..ربما تتحقق ..وربما ينتهي الحال كما هو عليه ..من قال إِنَّ جميعهم أشرار ..هناك من ظلم ولا يستحق ..هيا نسبح في أعماق القلوب المظلومة ونتعرف على ظلمهم .
نسيت الوقت لم أَدرك إلا حينما سمعت دقات الساعة .. وجدتها الثامنة مساءً .. ركبت دراجتي وذهبت للبحيرة .. ربع ساعة سرعة فائقة للوصول .. فوجدت الجميع بانتظاري .مروان :ـ آسف تأخرت .. نسيت الوقت وأنا أذاكر دروسي .حاتم :ـ لا عليك .. هون على نفسك .مروانـ حان دورك لتروي قصتك .حاتم :
ـ عائلتي تتكون من أب قاسٍ وأم حنونة وعطوفة .. أخي أكبر مني .. عمره ثلاثة وعشرين عام .. قاسٍ كأبي .. وله نفس ملامحه .. قمحي البشرة بني غامق لون عينيه .. شعره أسود ويدعى حازم .أما أخي الأصغر مني عمره ثلاثة عشر عام .. ملامحه كأبي ما عدا لون عينه عسلية .. قلبه حنون بعض الشيء واسمه خالد .كان خالد يعمل مع أبي منذ صغره .. حصل على دبلوم هل تعني صنائع .. َمَال حازم لأسلوب أبي في الحياة .. فالتعليم عنده لا يسوى شيء .. المهم يعرف يقرأ ويكتب .. لذا أكمل الإعدادية فقط .أما أنا فضلت إِكمال دراستي .. عندما قتلت كنت في سنة أُولى بكلية الهندسة .. أفضل دائما ً الجلوس مع أمي في شقتنا ..تقع على بعد أميال عن البحيرة .. كل يوم أروي لها ما حدث معي .أصعب شيء كان يمزق قلبي .. قسوة حازم على أمي .. وفي أحد الأيام .. يوم عيد الأم رجعت للمنزل باكرا ً .. اشتريت لأمي هدية وعدت وأنا سعيد .. أَتوقُ لأعرف ما رأيها في هديتي .اشتريت لها سلسلة على شكل مصحف .. قبلتها وألبستها لها .. ثم قرأت لها بعض الكلمات .. كانت تعبر عن قليل القليل من الحب .. بينما قلبي يحمل الكثير .. كتبت أقول :منية النفسيا منية النفس أراكِ تسكين قلبيمنيتي لكِ المنزلة الكبرى بقلبييا منية النفس لا ينافسكِ في حبيسوى الله عز وجل بجواره أَنتِ تسكنييا أول من رأت عينييا من أخرجتني من بين أَحشاءكِ بعد دفئييا من أخرجتني لهذه الدنياأَراكِ تضميني بحنان طوال عمريلو اجتمعت النساء كي تقلدكأشهد الله سيفشلنَّ يا حبيبتيلكِ ابتسامة تفوق أنينيتأخذني من آلامي لجنتكِتضمني في لحظة حزينيفيرقص قلبي ويتعالي بحبّكِأَرى حبك من نوعا ً خاصاأشهد الله أَنَّ حبك بقلبيبينما كنت أَقرأها دخل خالد .. وقف يستمع إلي وينظر لأمي .. عندما انتهيت قبلت يدها .. لكننا لم نستمتع بالسعادة .. عاد حازم ليحن وقت الكآبة .. بمجرد ما دخل أخذ الورقة ومزقها .فقال حازم ووجه عابس :ـ كفاكم تهريج .. هيا لنتناول الغذاء .حاتم :ـ لِمَ مزقت الورقة ؟.. لم أفعل لك شيئا ! .انتظروا باقي الأحداث

الاثنين، 1 أبريل 2013

0 التعليقات

شارك بالتعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Labels

Sponsor

Template Information

Template Information

رواية